أعجبني الموضوع فأردت أن أنقله لكم تعالوا نقراه معا بعض:
إن سبيل سعادتك يكمن في صفاء معرفتك نقاء ثقافتك ،وهدا لا يحصل بالقصص الرومانسية الخيالية التي تجر القارئ إلى الخروج من واقعه والذهاب بعيدا عن عالمه ، وقد تجدين فيها أحلاما وردية ، وخمرة أوهام مسكرة ، ولكن ثمارها إحباط وانفصام في الشخصية ، وكآبة قاتلة ، بل ما هو اخطر من ذلك كقصص ( أجاثا كريستي ) التي تعلم الخدام والجريمة والنهب والسلب وقد طالعت سلسلة ( رائع القصص العالمي ) وهي مترجمات منتقاة من القصص الخلابة الجذابة ، الحازة على جائزة نوبل ، فألفيتها مشوبة بكثير من الأغلاط الكبرى والحماقات . ولا شك أن في بعض روائع القصص العالمي روايات جيدة ، من حيث رقي الفن القصصي والعمل الروائي .. كرواية( الشيخ والبحر ) لآرنست همنغواي ، وأشباهها من القصص التي جانبت الفحش والرذيلة ، وسلمت من غوائل الانحطاط الأخلاقي والإسفاف الأدبي.
فحق على كل راشدة أن تطالع التراث القصصي الراشد : مثل كتب الطنطاوي والكيلاني والمنفلوطي الرافعي و أمثالهم ، ممن لديه طهر ، وعنده ضمير حي ، ويحمل رسالة واعية ، وإنما ذكرت هذا : لأنني حرصت على نقاء كتابي من لوثة الأجنبي ، وسم المنحرف ، وغثاء التافهين ، فكم من ضحية لمقالة ، وكم من قتيل لرواية ، والله الحافظ .
وعلى كل حال ، فلا أجل ولا أحسن من قصص الله في كتابه ، ورسوله r في سنته ، التاريخ المجيد للأبرار من الخلفاء والعلماء والصالحين ، فسيري على بركة الله ، فأنت السعيدة بما عندك من دين وهدى ، وبما لديك من عقيدة وميراث.
أهلاً بك
أهلاً بك .. مصلية صائمة قانتة خاشعة .
أهلاً بك .. محجبة محتشمة وقورة رزية.
أهلاً بك .. متعلمة مطلعة واعية راشدة .
أهلاً بك .. وفية أمينة صادقة متصدقة.
أهلاً بك .. صابرة محتسبة تائبة منيبة .
أهلاً بك ..ذاكرة شاكرة داعية واعية .
أهلاً بك .. تابعة لآسية ورين وخديجة .
أهلاً بك .. مربية للأبطال ،ومصنعاً للرجال .
أهلاً بك .. راعية للقيم ، حافظة للمثل.
أهلاً بك ..غيورة على المحارم ، بعيدة عن المحرمات.
د= عائض