RADOUANE زعيم المنتدي
تاريخ التسجيل : 17/08/2008 عدد المساهمات : 3373 السٌّمعَة : 16 نقاط تميز : 174 مزاج العضو : المهنة أو العمل : الهواية : أوسمة الفرسان : أوسمة الإداريين : التميز الإداري : مشرفة مميزة : مشرف مميز : أوسمة العضوات المميزات : وسام العضو المميز :
| موضوع: حوار مع حمار الإثنين فبراير 23, 2009 7:18 pm | |
| ذهبت إلى مزرعة قريبة من بلدتي مع صديقين من
أصدقائي -وهذه المزرعة تخص والد أحدهما- في يوما جميل الجو
منعش الهواء والسحب قد قطت وجه السماء ونقيطات المطر أضفت
على الأرض منظرا جميل ...
وصلنا إلى تلك المزرعة في الصباح وبدأنا نسبح
في براكها ونمرح في بساتينها ونأكل من ثمارها ونصيد طيورها
حتى تعبت أنا من كل ذلك وأحببت أن اتأمل الطبيعة من حولي
فاأنسحبت من بينهما وذهبت إلى مكاننا في هذه المزرعة
أعجبني كثيراً لجمال الطبيعة فيه .
واستلقيت وأنا اتأمل الطبيعة وأنظر من حولي إلى السماء وحركة
السحب وذلك الهواء البديع وتلك الطبيعة الرائعة ....
ولم يعكر صفو مزاجي إلا حمارا مربوط في جذع نخلة أزعجني موقعه
في هذه الصورة البديعة فقلت وأنا أسخط من موقعه هذا :
ما أجمل الطبيعة وأروعها لولا وجود هذا الحمار ..
بدأ النعاس يداعب عيني وفجأة أفقت على صوتا أجش يخاطبني :
ما أجمل الطبيعة لولا وجود الأنسان
نظرت من حولي فلم آرى أحدا .... ما عدا هذا الحمار ..
( أعتقدت أنها مزحة أحد صديقي .. فتجاهلت ذلك ) ..
وقبل أن استمر في استرخائي خاطبني الصوت مرة أخرى :
لم تجب بعد ..
فزعت من هذا الصوت فقد كان الصوت أجشاً ولا يشبه صوت أحد من
اصدقائي .. ( نظرت إلى الحمار .. فأذهلني أنه قد أطلق سراحه
وبدا يقترب مني ... افزعني ذلك وبدأت أعتقد أنه جني وأن هذا
الصوت لم يصدر إلى من فيه ..).
أقترب مني وأصبح أمامي وقد ربطت المفاجأة رجلي برباطاً شديد
وأذهل عقلي بحيث أنه لم يستطع أن يرسل
أي أمر لأي عضو من أعضاء جسدي ..
قال الحمار : لا تخف ولا تجزع أنما أنا حمار أبن حمار أبن
ستين آلف حمار أو أكثر منذ عهد أبو الحمير ..
(دققت النظر إليه والخوف والإستغراب لا زال يسيطر علي ..)
وأستمر هذا الحمار في حديثه : لقد اثارتني
كلمتك هذه : ( ما أجمل الطبيعة وأروعها لولا
وجود هذا الحمار ) وأردت أن أناقشك عليها .
(لا زلت خائفا ومذهولا من هذا الموقف )
فقال لي الحمار : استرخي وأجلس ولنبدأ حوارنا .
(بدأت أنفذ أمره فجلست ولا زالت الشكوك تحيط
بعقلي أن هذا الحمار ما هو الأ جني ).
قال الحمار : ما نقمتك علينا نحن الحمير ..ولماذا
أثارك منظري في هذا المكان ..
( سكت ....)
نظر إلى وقال : ياعزيزي .. تأكد أني أمن أن الإختلاف لا يفسد
للود قضية ...فأرجو منك الإجابة لنتحاور ونصل إلى الحقيقة ..
(بدأت أعقد أن من الأفضل أن اتجاوب معه)
فقلت : أبدا ... كلمة خرجت من فمي لم أقصدها ...
فضحك وقال : يا عزيزي كن صريحا .. وتأكد
أني وكما قلت سابقاًأمن أن الإختلاف لا يفسد
للود قضية ..... (ثم سكت للحظة وواصل كلامه) :
أنا أعرف لماذا كرهت موضعي في هذا المكان ....لأني حمار
والحمار غبي ...ومنظره مزعج في عقولكم أنتم البشر ..
لكن هل تعلم ياعزيزي أن هذا الشعور بيننا متبادل ...
( ضحكت من هذه الكلمة ) ... فأبتسم أبتسامه خفيفة وقال :
أنتم تتمنونا أن لا يبقى في هذه البسيطة الا أنتم فقط لا غير..
كنا نحن الحمير وسيلة مواصلاتكم في المدن ..منذ القدم
وبعد أن تطورتم وأصبحت تلك الآلة الحديدية هي كل شيء في
حياتكم .. فنسيتم كل خدماتنا لكم ولأهلكم من قبل ..
وبسبب تطوركم وتقدمكم تناقص عددنا .. ولم يبقى منا إلى
القليل ..نوضع فقط لأضحاك أبناءكم أو كأننا تحفه
أو منظر مضحك يتضاحك منه الجميع .
قلت : عفوا ليس الجميع يؤمن بذلك أنا .....
وقبل أن أكمل كلمتي قال : أنت ماذا ....
(خفت أن أكذب وأقول له أني أحب الحمير وأنا لا أطيقها ).
نظر إلى وكأنه يطلب مني الإستمرار بكلماتي
وبعد مدة قال: ما أغباكم أيها البشر وما أجبنكم .
(أثارتني هذا الكلمة التي تشتم الأنسان فقلت وأنا أسخر ) :
نعم الذكاء كله في الحمير .
فقال الحمار وهو يسخر : ما أشد غروركم أيه البشر ... هل تعتقد
أن ما توصلتم له هو الذكاء ..ياعزيزي أن هذا ما هو ألا طمع
لقد صنعتم اشياء جيدة .. ولكن أنظر كم قضيتم على كثيرا على
الطبيعة وعلى كثيرا من مخلوقات الأرض ..عزيزي لقد لوثتم الجو
بمصانعكم وأدخنتكم ..ولوثتم البحار بنفطكم وقاذوراتكم ..
وحولتم الأرض إلى ميدان معارك وحروب .. أنظر إلى غباءكم
كم بنيتم من حضارة .. وبرغم هذا فبكبست زر لسببا من الأسباب
تقضون على جميع الحضارات وعلى كل شيئا جميل في هذه الدنيا ..
بضغطة زر لا تبقون فيه لا تذرون .. وأنا اسألك وهل هذا ذكاء ؟..
وهل يفعل الحمار كل هذا ؟ ومن هو الاغبى بيننا ؟
( بدأت تأثر كلماته علي الحقييقة كانت هذه حقيقة ولكن برغم
هذا أردت أن أدافع عن بني جنسي ) فقلت :
صدقت ولكن الحمير -أعزك الله - ... لم أكمل قولي فقد تذكرت أني
أخطاب حمار ...
فأخذ يضحك بشدة ..........وبعدها
============
أفقت من نومي وصحبي يضحكون بشدة مني ومن
حركاتي وأنا نائم فنظرت
إليهم ونظرت من حولي فإذا بي قد نمت في هذا المكان ...
فنظرت بإتجاه الحمار المربوط بجذع النخلة وأنا أتحقق موقعه
فما أن لمحته بعيني ألا ونظرات التحدي بينة على عينيه ..... | |
|
tecktonik شخصية هامة في المنتدي
تاريخ التسجيل : 23/10/2008 العمر : 31 عدد المساهمات : 891 السٌّمعَة : 13 نقاط تميز : 826 مزاج العضو : المهنة أو العمل : الهواية : أوسمة الفرسان : أوسمة الإداريين : العمل/الترفيه : programation avec C et C++ et HTML et Css التميز الإداري : مشرفة مميزة : المزاج : Only God Can Djuge Me مشرف مميز : أوسمة العضوات المميزات : وسام العضو المميز :
| موضوع: رد: حوار مع حمار الإثنين أبريل 20, 2009 7:36 pm | |
| lol merci | |
|