ســـــــحـر العُـيـــــون
********
سِـحرُ العُيونِ سَباكَ أمْ حُلْوُ الـلّمـى حتى وقــعْــتَ مُـتَــيَّـماً مُـتَــألّـِمـا
أمْ قَــدُّهــا المـيّـاسُ نــاءَ بِـحِـمْــلِـهِ فَتَمـايَـلَـتْ فـيـكَ العَـزائِـمُ حـالِــما
بِوِصالِ مَنْ طارَتْ إلَـيْــكَ سِـهامُها فََـرَمَـتْـكَ كالمَكْـلـومِ يقْـتُـلُـهُ الظَّما
لَوْ أقْبَلَتْ شمْسُ الضُّحى مِنْ نورِها أوْ أدْبَــرتْ عَــمَّ الظَّــلامُ وَخـيَّـما
وجَـرَتْ دِماؤُكَ في العُـروقِ كَأنَّـها لَهَبٌ تَأجَّـجَ في الخُـدودِ مِنَ الـدِّما
خَجَـلاً يُصـارِعُ رَغْـبَـةً مَـكْـبـــوتةً وَغّــرائِـزاً تَـدْعـوكَ حَتّى تُـقْــدِمــا
وَفُـؤادُكَ المِسْــكـينُ مِـنْ خَـفَـقـانِـهِ بَيْنَ الضُّـلـوعِ يَكــادُ أنْ يَتَحَطَّــما
رِفْـقـاً بِقَـلْـبِـكَ يـا صَغـيرُ فَلِـلْـهوى فـي كُـلِّ ســاقِـيَــَةٍ شَــــرابٌ إنَّـمـا
الشَّـهْـدُ فـي هـذا الشَّـرابِ قَـلـيـلُهُ وَكَـثـيرُهُ تَجْـتَـــرُّ مِـنْـهُ الـعَــلْـقَـــما
فالغـيـدُ أحْـيانـاً يَمِـلْـنَ إلى الهَــوى وَيَصِرْنَ في طُرُقِ الغَوايَةِ مَعْلـَما
حـاذِرْ مِـنَ الفَـتَـيـاتِ مَـنْ لا تَـتَّـخِذْ مِـنْ مَـنْهَـلِ الإسْــلامِ نَهْجَاً دائـمـا
عـودوا إلى سُـــنَـنِ الهُـدى وَتَبَيَّنوا كَيْفَ الهُدى أعْطى الدُّروسَ وَعلَّما
******
يا زاهِــداًً يُـزْجي النَّصـيحَةَ خَـلِّني يا وَيْـحَ قَلْبي لَـوْ تَصـيرُ الحاكِـما
أنْصَفْتَ في وَصْفي فَأنْصِفْ حيلَتي نفْسـي فِـداكَ فَمـا عَـهِـدْتُكَ ظالِـما
إنْـزِلْ إلى الأسـواقِ وانْظُـرْ ما بِها سَــتَخالُـها حَـقَّـاً مَعـارِضَ لِلدُّمـى
مَهْما غَضَضْتَ الطَّرْفَ تُبْصِرُ فِتْـنَةً وَيَحـارُ مِـنْـكَ الْـفِـكْـرُ فيـما حُرِّما
أتَســيرُ مَـعْصوبَ العُـيـونِ لِتَـتَّـقي رُؤيا المَحارِمِ في طَريقِكَ مُرْغَما
حتّى الحِـجـابَ تَفَنَّـنـوا في صُنْـعِـهِ فَـغَـدا ظَهـيــراً لِلجَـمالِ وَداعِــمـا
****
أتَـظُـنُّ أنَّــكَ هــكَـــذا ألَـجَـمْـتَـنـي وَتَـخـالُ أنّــي قّـدْ أُبيـحُ مُـحَـرَّمــا
( عُـفّـوا تَعُفُّ نِســاؤكُمْ ) أو مِـثْـلَهُ قــالَ المُشَــفَّـعُ لِـــلأنـامِ مُــعَـلِّــما
*******
بقلمـــي
أبـــــــو رائـــــــــــــــــد