الإجابات المسكتة:
• قيل لأعرابي: أتُحسنُ أن تدعو ربك؟ فقال: نعم. قيل: فادع، فقال: اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن أسألك، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك.
• جلس كسرى يومًا لمظالم العباد، فتقدم إليه رجلٌ قصيرٌ وجعل يقول: أنا مظلومٌ، فلم يلتفت إليه كسرى، فقال الوزير: أنصف الرجل، فقال كسرى: إنّ القصير لا يظلمه أحد، فقال القصير: إن الذي ظلمني أقصر مني.
• سأل المتوكل يوما الضرير أبا العيناء: ما أشدّ عليك من ذهاب بصرك؟ فقال أبو العيناء: هو ما حرمت منه من رؤيتك يا أمير المؤمنين.
• قال الحجاج لرجل من الخوارج: والله إني لأبغضك، فقال الخارجي: أدخل الله الجنة أكثرنا بغضا لصاحبه.
• قال رجل لمحمد ابن الحنفية بن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه -: لمَ غرّبك أبوك، وترك الحسن والحسين؟ فقال محمد: ذلك لأن الحسن والحسين كانا مثل عينيه، وكنت أنا مثل يمينه،فهو يدافع بيمينه عن عينيه.
• رأى طفيليٌّ صديقين له يتهامسان فقال لهما: فيمَ تتناجيان؟ أو فيمَ تكذبان؟ فقال أحدهما: كنا نتناجى بالكذب في مديحك.
• أرسل رجلٌ ولده ليشتري له حبلا للبئر طوله عشرين ذراعا، فوصل الولد إلى منتصف الطريق ثم رجع، فقال: يا أبتِ، عشرون في عَرض كَم؟ قال: في عَرض مصيبتي فيك يا بني.
• قال شخص لآخر: جئتك في حويجةٍ، فقال: اقصد لها رجيلاً.
• قال الحجاج ليحيى بن سعيد: إنك تشبه إبليس، فقال: وما ينكر الأمير أن يكون سيّد الإنس يشبه سيّد الجن، فأعجبه جوابه.
• لمّا تقدّم سقراط ليُقتل بكت امرأته، فقال: ما يبكيك؟ قالت: تُقتلُ ظلمًا، فقال: أوَ كنت تحبين أن أُقتل حقًّا؟
• قيل للجاحظ: لمَ هربت في نكبة الزيات؟ فقال: خفت أن أكون ثاني اثنين إذ هما في التنور.
• التقطت الأرنب تمرةً، فاختلسها الثعلب فأكلها، فانطلقا يختصمان إلى الضّبِّ، فقال: يا أبا حسل، قال: سميعا دعوتما، فقالا: أتيناك لنختصم، قال: عدلاً حكّمتما، قال: فاخرج إلينا، فقال: في بيته يؤتى الحكم، قالت الأرنب: إني وجدت تمرة، قال: حلوة فكليها، قالت: فاختلسها الثعلب، قال: لنفسه بغى الخير، قالت: فلطمته، قال: بحقّكِ أخذتِ، قالت، فلطمني، قال:حرٌّ فانتصر، قالت: فاقض بيننا، قال: قد قضيت. فذهبت أقواله مثلاً.