هيا لنطرد التوتر خارج حياتنا

[right] 10 اقتراحات للتعامل مع التوثر
1 – تكلم عما تشعر به ، عندما يزعجك أي شيء ، تكلم عنه ، لاتكبته في داخلك . تباحث فيما يقلق مع شخص تثق به ، فالتعبير عما تشعر به يساعدك في التخفيف من توثرك والنظر اليه بطريقة أفضل . وفي كثير من الأحيان تستطيع أن تكتشف كيف تتعامل معه .
2 – اهرب لفترة من الوقت ، في بعض الأحيان حين تتعرض إلى مشكلة ما حاول الهرب منها فهذا سيساعدك ، انغمس في كتاب شيق أو فيلم مثير أو رحلة قصيرة . لن ينفعك المكوث في مكانك وتعرضك للعذاب ، كنوع من عقاب الذات . فالحل الأسلم يكون بهروبك لفترة قصيرة تلتقط فيها أنفاسك وتستعيد توازنك ولكن عد إلى المشكلة وتعامل معها حينما تشعر بأنك أو بأن الأشخاص الذين من حولك ، مستعدون لذلك بشكل أفضل عاطفيا أو عقليا .
3 – تخلص من غضبك بالعمل ، إذا شعرت انك تلجأ الغضب في تصرفك ، تذكر أن الغضب مع كونه يعطيك شعورا وقتيا بالسلطة ، إلا أنه في النهاية يجعلك تشعر بالندم . إذا أحسست أنك ستصب غضبك على شخص ما حاول ضبط نفسك لاطول وقت ممكن . وفي ذلك الوقت حاول القيام بشيء مفيد تخفف فيه من غضبك ، انغمس في أي وقت من النشاطات الجسدية ، فالتخلص من غضبك بواسطة العمل لمدة يوم أو يومين يجعلك تشعر أنك في حالة أفضل للتعامل مع مشكلتك .
4 – تنازل قليلا في فترة إلى أخرى ، تذكر أن العراك الدائم والعناد مع من حولك هي طريقة تصرف الأطفال الصغار ، تشبث فيما تعلم من صحته ولكن بهدوء . فهنالك دائم احتمال بأن تكون مخطئا . وحتى ولو كنت محقا مئة بالمئة في مسألة ما فمن الأفضل لك ولجسدك أن تأخد الأمور بروية . ذا رضخت أحيانا فستجد الأن الآخرين سيرضخون أيضا . وستكون النتيجة هي ارتياحك من التوثر . والتوصل إلى حل عملي والشعور بالاكتفاء والنضوج .
5 – حاول مساعدة الآخرين ، إذا شعرت أنك دائم القلق حول نفسك ، حاول القيام بعمل ما للآخرين ، إذا لم تكن تعرف إنسانا محتاجا ، فهنالك جمعيات كثيرة ترحب بالمتطوعين . وسترى أن الأهتمام بالآخرين سيفيدك أنت أيضا من خلال مشارتك لقدراتك مع من يحتاجك .
6- اهتم بعمل واحد في وقت واحد ، تشكل الأعباء اليومية العادية حملا تقيلا على الأشخاص المتوثرين ، فلا يجدون طرقة لإنهاء أعمالهم وحتى المهمة جدا منها . تلك حالة مؤقة وبإمكان الشخص التخلص منها . أفضل طريقة لذلك تكون باهتمامه أولا بالأمور المستعجلة واحدا تلو الأخر وترك ما تبقى لوقت آخر، عندما يتخلص من تلك الأعباء سيجد أن التخلص من الباقين ليس صعبا .
إذا شعرتي أنك لاتقدر أن تؤجل أي شيء ، قف وفكر ، هل أنت لا تبالغ في اهمية الأعمال التي تتولاها ؟
7 – لا يستطيع أي كان القيام بأي عمل كان ، يتوقع الأشخاص الكثير من أنفسهم ، مما يضعهم في حالة مستمرة من القلق والتوثر لأنهم يعتقدون أنهم مقصرون ، فهم يهدفون إلى الكمال في كل شيء . يشكل هذا التفكير في دعوة مفتوحة للفشل . فليس باستطاعة أحد انجاز كل شيء إلى أقصى درجات الكمال . فكر في الأعمال التي تبرع فيها وركز اهتمامك وطاقتك عليها .
من الأرجح أن تكون تلك الأعمال التي تحبها والتي تعطيك أعلى درجات الاكتفاء . أما الأعمال التي لا تبرع فيها كثيرا فحاول جهدك قدر المستطاع ، فأنت لا تقدر على تحقيق المستحيل .
8 – لا تنتقد الآخرين، يتوقع الأشخاص الكثير من الآخرين، ويشعرون بالإحباط والخيبة إذا فشل ذلك الشخص في تحقيق توقعاتهم ،هذا الشخص يمكن أن يكون الزوجة أو الزوج أو طفلا تحاول تسييره في طريق معين يناسبك . تذكر أن لكل شخص قدراته وقيمه وحتى أخطاؤه الخاصة به ، وحقه في أن يكون هو . فالأشخاص الذين تخيبهم أخطاء الآخرين ، سواء أن كانت وهمية أو حقيقية ، هم في الحقيقة خائبو الظن بأنفسهم . فبدلا من انتقاد سلوك الآخرين حاول البحت عن النقاط الجيدة فيهم وساعدهم على سحسينها أكثر .
9 – امنح الشخص الآخر فرصة : يشعر الأشخاص الذين يعانون من التوثر العاطفي بأن عليهم الوصول أولا أي أن يسبقوا الطرف الآخر حتى في أبسط الأمور . إذا شعر عدد كافي منا بذلك ، فسيصبح كل شيء سباقا كبيرا . وفي هذا السباق لا بد من وجود متضررين إما جسديا أو عقليا أو عاطفيا . ولكن من الممكن أن نطمح إلى وضع أفضل .
10 – كن هناك : معظمنا يشعر في بعض الأحيان أنه مهمل ، نظن أن الآخرين لا يريدوننا بينما هم في الحقيقة ينتظرون المبادرة الأولى من جهتنا، إذ داك نكون نحن الذين نخفض من قيمة أنفسنا . وطبعا علينا ألا نكون مندفعين كثيرا ، فالاندفاع بطريقة خاطئة يعرضنا فعلا لعدم محبة الآخرين لنا . يجب اعتمادنا للتوسط بين الانسحاب من المجتمع والاندفاع الأخرق .