*•.¸(*•.¸♥ التعليم في الجزائر 2020 ♥¸.•*´)¸.•*´
ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 870275

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا بالدخول الي منتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي
التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
وتذكر دائما أن باب الأشراف مفتوح لكل من يريد
شكرا ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 259320
ادارة المنتديولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 319343
*•.¸(*•.¸♥ التعليم في الجزائر 2020 ♥¸.•*´)¸.•*´
ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 870275

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتعريف نفسك الينا بالدخول الي منتدي اذا كنت عضو او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الأنضمام الي أسرة المنتدي
التسجيل سهل جدا وسريع وفي خطوة واحدة
وتذكر دائما أن باب الأشراف مفتوح لكل من يريد
شكرا ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 259320
ادارة المنتديولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 319343
*•.¸(*•.¸♥ التعليم في الجزائر 2020 ♥¸.•*´)¸.•*´
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا بكم في منتداكم التعليمي الترفيهي ***تجدون كل ما يخص التعليم في الجزائر***
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته *** تحية طيبة من إدارة المنتدى لجميع أعضائه و زواره الكرام ***نتمنى الإقامة الطيبة معنا و أهلا بعودة طلابنا بعد طول غياب و إن شاء الله التوفيق في النتائج البكالوريا *** تقبلوا تحيات زاد و سفيان

 

 ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمير النور
عضو مبتدء+1ن
عضو مبتدء+1ن
أمير النور


تاريخ التسجيل : 10/09/2009
العمر : 28
ذكر عدد المساهمات : 38
السٌّمعَة : 1
نقاط تميز : 114
مزاج العضو : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 310
المهنة أو العمل : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Unknow10
الهواية : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Unknow11
المزاج : جيد

ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty
مُساهمةموضوع: ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم   ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Emptyالجمعة سبتمبر 11, 2009 2:20 pm

مدخل إلى عالم عبد الله‏

عَجِّلي ..بارتداءِ السُّكونْ‏

و أَقيمي الصلاةْ‏

هكذا قالتِ العارِفهْ‏

و ادخلي في مَجالِ الكُمونْ‏

بذرَةً للحَياةْ‏

رَيْثَمَا تَهدأُ العاصِفَهْ‏

فأنا عاجزٌ أَنْ أَكونْ‏

في زَمانِ الطُّغاة‏

غيرَ ما صاغَني الخائِفونْ‏

لوحةً راعِفهْ‏

ضَمِّخي بالهَوي‏

لحظةَ الإِنكِسارْ‏

و اسْكَري بالجُنونْ‏

عَبْرَ وَعْي النَّهارْ‏

أَسْرعِيِ‏

أَسْرِعي‏

قبلَ أنْ يدخُلَ القاتلونْ‏

و اهْجُري الزمَّانْ‏

حِقبَةً…لقِيْتْ حَتْفَهَا واقِفَهْ‏

* * *‏

عجِلي … بارتداءِ السُّكونْ‏

قبلَ صَحْوِ النَّهارْ‏

و إِملأي بالجنون‏

لحظة الاِنهيار‏

* * *‏

حوَّلَ المُخربون‏

سَبْرَ هذه الحَياةْ‏

فَغَدتْ لوحَةً تالِفهْ‏

عجِّلي‏

هَلْ تَظلِّينَ واقفهْ؟‏

- من هو عبد الله؟‏

على آخر الجسْر‏

عندَ التقاءِ المَحَطَّاتِ بأَحلامِها‏

و عندَ هبوطِ المواعيدِ مِنْ سُلَّمِ الذَّاكرهْ‏

و قُرْبَ التصاقِ النهاياتِ بالصِّفْرِ‏

كَيْ تُغْلَقَ الدائرهْ‏

سمعتُ صِغارَ العصافيرِ تَعْلِكُ أَلحانَها‏

و القوافِلَ تدفُنُ أَحْزانَها‏

و النُّعاسَ يَدُبُّ على مقلةِ الأرضِ كُرْهاً‏

و في الشَّفةِ الضارِعهْ‏

رأيتُ شَهيَّة عِشْقٍ إلى الشَّفَةِ الجائعهْ‏

و قلتُ: الدَّمارُ إذاً والنهايةُ تحبَلُ بالفاجِعهْ‏

و أشرعتُ سَيْفِي‏

لأكتب أوَّلَ وَصْفٍ لعُمري‏

و أوَّلَ حرفٍ باسمي‏

على دفترِ الموتِ‏

و الصَّمتُ يبلعهُ الصمتُ منتظراً لمحةَ البادِرَهْ‏

و كانَ الدليلُ الذي قادَني‏

عبرَ كُلِّ النُّتوءاتِ عبرَ المخَاضات … غابْ‏

يَعبُر الدروبُ مِنْ هُوَّةٍ لليبابْ‏

إلى هُوَّةٍ لليبابْ‏

و مِنْ حولِهِ حَدَقاتٌ جِياعٌ‏

تَطوفُ به آخِرَ الفَصْلِ للعُدْوَةِ المُقْفِرَهْ‏

و سَيْفي‏

و ظِلُّ لسيفي‏

و أَشْلاءُ كَفِّي‏

و أَشتاتُ أَحلامِيَ الغابِرَهْ‏

تُطَوِّفُ … بينَ البَصيرَةِ والخاصِرَهْ‏

و كُلُّ النُّبوءاتِ قد غُسِّلَتْ بالنُّعاسْ‏

و نامَتْ على الشَّفةِ الساخِرهْ‏

* * *‏

آنذاكَ الْتَمَعْتِ‏

تكوَّنْتِ في عتمةِ الأُفْقِ كَوْكَبَةً مِنْ نُجومْ‏

ليكْبُرَ بالضوءِ ضَوْءٌ. ويُشرِقَ صبحٌ‏

و ماجَ … ومُجْتِ بِهِ‏

فعبَّأَ سطحَ الأُفُقْ‏

و غابَتْ – مُفَاجَأَةً –‏

ليلةٌ طولُها نصفُ قرنٍ وأَكثَرْ‏

تساءَلْتُ: كَيْفَ؟ اقتربْتِ … اقترَبْتِ‏

تَشكَّلت مِلْءَ فَضاءِ البصيرةِ والذَّاكِرَهْ‏

أحاطَ بيَ الضَّوْءُ أَلقيتُ سيفي بعيداً‏

ضحكْتِ … وصرْتِ بحجمِ هُمومي‏

لمستُكِ قلتِ: تشكَّلْ كما تَشْتَهي‏

تغسَّلتُ بالضَّوءِ‏

قُلتِ: تَوَضَّأْ‏

تَوَضَّأْتُ بالحُبِّ‏

قلتِ: تَجَدَّدْ‏

و لما خَلعتُ إهابي القَديمْ‏

و ذاكِرَتي المُتعبَهْ‏

رأيتُكِ تنز رعين بِعَيْنيَّ سُنْبُلَتَينْ‏

و فوقَ ضُلوعيَ غابَةً نَخلٍ… ورُمَّانَتَينْ‏

تَمدَّدْتِ حتى تَحَوَّلَ كُلُّ يَبابي اخْضِرارا‏

و أَشْرقْتُ بعدَ الغُروبْ‏

* * *‏

و جئتُ أسائِلكُم وأنا كائِنانْ‏

تُرى .. مَنْ أَكُونُ أَنا؟‏

ـ عبد الله .. يخاف‏

عبدُ اللهْ‏

نَسِيَ متى بدأَ الخوفُ يُلاحِقُهُ‏

و مَتى نَفَدَ الزيتُ مِنَ القِنْديلِ، فَماتْ‏

و مَتى ناداهُ الليلُ: حَذارِ‏

فَأُذُنُ الليلْ‏

تَرْصِفُ بالصمتِ الطُّرُقاتْ‏

* * *‏

عبدُ الله‏

منذُ قُرونٍ يحملُ دفترَ أَحْلامٍ في جَفْنَيهْ‏

و الظُّلْمَةُ تَمْحو ما يكتُبهُ الضَّوءُ عليهْ‏

فتشابهتِ الصُّوَرُ على دفترهِ وتساوَتْ جُثثُ الكَلِماتْ‏

* * *‏

هل يَنْسى عبدُ اللهْ؟‏

حاولَ أن يَنْسى لكنْ كيفْ.‏

وَ مِياهُ الْخَوفْ‏

تَتَسلَّسلُ مِنْ كلِّ مساماتِ الجِلْدِ إِليه‏

حتى تَبْتَلَّ جميعُ خواطِرِهِ‏

* * *‏

حاولَ يوماً أَنْ يرسُمَ حُلْماً‏

فَرأى عشرةَ أشباحٍ ترقُدُ تحتَ أظافرِهِ‏

و إذا فَكَّرَ عَبدُ اللهْ‏

تَقِفُ الأَفكارُ على أطرافِ أصابِعِه‏

فاعْتَذَرَ مِنَ الحُلمِ‏

عَنِ الحُلمِ … ونامْ‏

* * *‏

عبدُ اللهْ‏

لا يتَكَلَّمُ إلا مُنْفِرداً‏

و يَجُسُّ حِبالَ الرُّؤيا مفتوح العَيْنينْ‏

نامَ طويلاً بعدَ مَجالِ الرُّؤيا‏

و اضْطَجَعَ وراءَ حدودِ النَّومِ وخارِجَ سُلْطانِ الجَفْنَينْ‏

* * *‏

عبدُ اللهْ‏

فكَّرَ أن يرحلَ في الصحراءْ‏

و هنالِكَ يَبْتديءُ الأسفارْ‏

حُرَّا … حُرَّا لا ترعبه وشوشة خُزامى‏

أو يُقلِقُهُ بَوْحُ عَرارْ‏

و ابتدأَ الرحلة فِعلاً‏

بَيْنً فِراخِ حُبارى هجَّرَها الذُّعرُ‏

فلاذَتْ بظلالِ الغُربةِ الأَحْجارْ‏

و رأى عبدُ اللهْ‏

كيف تَسيلُ الصحراءُ على وجهِ الدُّنْيا‏

تبلعُها طَرَفاً … طرَفَاً‏

فتساءَلَ: ما جَدْوى‏

معرِفَةِ جِهاتِ الكَوْنِ السِّتْ‏

و لماذا أَبتديءُ المشْوارْ؟‏

* * *‏

عبدُ اللهْ‏

ألِفَ الخَوْفَ أخيراً‏

و تَشَبَّثَ بخُيوطِ النُّسْيانْ‏

و تَبَسَّمَ فَرَحاً وتساءَلَ :‏

هلْ يُمكِنُ أَنْ يَحْيا‏

مِنْ غيرِ الخَوْفِ الإِنْسانْ؟‏

ـ عبد الله يتجمد‏

في أحَدِ الأَيامْ‏

نسيتُ نفسي نائِماً‏

أبْحَثُ عَنْ تَصويرتي في دفترِ الأَحلامْ‏

و لم أكُنْ أسمعُ مَنْ يُنادي :‏

تَنامُ أَمْ تَموتُ أَمْ تسيرُ عبدَ اللهْ؟‏

و عندما صَحوتْ‏

رأيتُني … تَجرُّني سلاسِلُ الأَعْوامْ‏

و مرفأي … يسبحُ في الظَّلامْ‏

و زَوْرَقي المخلوعُ مِن شِراعِهِ أَغفْى بلا كَلامْ‏

و طائِرُ الحُلْم علي يَديَ ارتَعشَتْ جُفونُهُ .. ونامْ‏

و نَسِيَ الرحيلُ أنني أرحَلُ في ظلالِهِ‏

و أَفْلَتَ مِنْ يَديَّ مِقْوَدُ الأَيامْ‏

و كانَ عُمريَ المتعبُ مِنْ وَرائي‏

يدخلُ في الشَّتاتْ‏

مُنْزَرِعاً في البُقعةِ المُواتْ‏

قلتُ – وليس مَنْ يسمَعُني –‏

: مُخيفةٌ هي الحَياةْ‏

عذابُها صَحْوٌ ولحظَةُ الفَرحْ‏

تنامُ في المَنامْ‏

* * *‏

فعدتُ للنومِ .. مُصَمِّماً لا ناسِيا‏

و لَحْظَةَ انْحَنَيْتْ‏

أَوَدِّعُ المَنائِرَ المُحتَرِقَهْ‏

و أدفُنُ المَوانِئَ المختنِقَهْ‏

و نِمْتْ‏

مَيِّتاً .. أو داخِلاً في المَوْتْ‏

و كان كلُّ شيءٍ حَولي‏

يوحي بأنَّني … انتهيتْ‏

آنَئذٍ رأيتْ‏

أفقاً يخضرُ‏

و كوكباً يلبسني كالثَّوبِ حين مرَّ‏

و كائِناً من مُبدِعاتِ الفجرْ‏

أقبل نحوي مُشرقاً‏

و انحني .. وصفَّقا‏

حاملاً ذاكرتي‏

و تاركاً خُطاهُ قُربَ يَقْظَتي‏

مَطِيَّةً … وأَلقا‏

* * *‏

هَزَّني‏

سألتُ: مَنْ؟‏

قال: أنا الدّليلْ‏

و حاملُ القنديلْ‏

و راسمُ الجهاتِ في تأَلُّقِ الرَّحيلْ‏

تعال عبدُ اللهْ‏

بين يديّ هودَجُ السِّرِّ إلى المُخَبَّأ الجميل‏

* * *‏

و حين .. همَّ أن ينطلقا‏

قال: امتطِ جَناحي‏

ناديتُ: أَيْنَ يا دليل؟‏

قَال: امتطُ جناحي‏

و اخلُصْ من العُزْلَةِ عبدُ اللهْ‏

* * *‏

لامَستُهُ .. فانزلق‏

و كِدْتُ أنْ احْتَرِقا‏

لكنَّه لَمْ يلتفِتْ .. وحلَّقا‏

و صارَ في الأعالي‏

فَرَساً من نورْ‏

و صِرْتُ في بهائِهِ‏

أرَقَّ مِنْ غلالةِ البَلُّورْ‏

عاشِقاً مَطِيَّتي‏

و ناسياً ذاكرتي‏

لكنَّني نسيتُ أن أَنْصعِقا‏

* * *‏

و مُنذُ ذلِكَ اليومِ غدوتْ‏

لا في السَّماءِ طائراً مُنطلقا‏

و لا على التُّراب مُضغةً أَوْ عَلَقَا‏

يرفُضني المُخبَّأ الجميلْ‏

و أرفضُ المَوت أو الرَّحيلْ‏

أشدُّ قامةَ الزَّمانِ كَيْ لا أَغْرقَا‏

و لم أزَلْ على حِبالِ رؤيتي مُعَلَّقا‏

فكيفَ يستريحُ من تَجرُّهُ القُيودْ‏

و على أعماقِهِ قد أَشْرقا‏

مُجَمَّداً .. مُحَمْلِقا؟‏

* * *‏

فمن رأى مُسافراً مُعلَّقاً‏

و غَارِقاً ما اخْتنَقَا‏

و لاصِقاً في وَهَج الأعالي‏

لكنهُ ما احترقا‏

و ناظراً بألف عيٌ حوله‏

و ألفُ بابٍ حولَهُ … قد أُغلقا؟‏

ـ عبد الله يهرب من عصر الرعب‏

قالت معشوقة عبدِ اللهِ لعبدِ اللهْ :‏

في عصر الرُّعبِ يُغَيّرُ فَصلُ القتلِ ملابِسهُ‏

يتخَفَّى في كُلِّ الأشياءِ ويظهر في كُلِّ الأشياءْ‏

فلنحسمْ موقِفَنا مِنْه‏

فإنَّافيه لا أمواتَ ولا أَحياءْ‏

فَلْنَهرب عبد اللّه‏

إنَّ جُحوظَ الأَعْيُنِ يكبر‏

ونَباتَ الحُزن تَسلَّل من كلِّ خصاصٍ‏

والموتُ يفرِّخُ موتاً أكبرَ مِنْ أَحجامِ النَّاسْ‏

***‏

قالَ: سَنهْرُبْ‏

قالت: إنَّ جُلودَ الناسِ بعصرِ الخوفِ‏

تُتَرْجمُ للحُرَّاسِ كِتابَ الصَّمتِ المُغْلقْ‏

بين الجفن وبين القلب‏

سأخلعُ جلدي فأخلَعْ جلدَكْ‏

قالَ: صدقتِ فإني‏

أحسستُ بدَرَنِ العصرِ المخلوعِ مِنَ التاريخِ‏

يُعَشِّشُ في جلدي‏

ورأيت الريحَ المجنونةَ عاثت في عينيْ ريحٍ مجنونهْ …‏

قالت: نذبحُ ذاكرتَيْنا‏

إنَّ الذاكرة بعصرِ الرعبِ جحيم‏

وتسلَّلنا - يُروْي عبدُ اللَّه –‏

سيدتي.. وأنا‏

من عصرٍ يقفُ الخوفُ على كل منافذه‏

وأقَمْنا سنةً في شبهِ صلاةٍ دائمةٍ‏

أَنزلْنا فيها السكينَ مِنَ اْلجُرْحِ‏

وغَسَّلْنا أَعْيُننَا مِنْ فَضْلاتِ اْلأَحْلامْ‏

وتركْنا في العصرِ المخلوعِ بَقَايا‏

مِنْ بصماتٍ علقَتْ بأصابِعنا‏

وتطهَّرْنا بالصمتِ سنهْ‏

لا نَقرأُ لا نسمع‏

قِصَصَ المَقْتولينَ على بواباتِ العصرْ‏

والأحلامُ الخضرُعصافيرٌجائعةٌ تبكي في أعينهم‏

***‏

قالتْ معشوقةُ عبدِ الَّلهْ :‏

نحن الآن تَجاوَزْنا عصرَ الرُّعبِ‏

ونحنُ الآنْ‏

مغسولان من الماضي فلنتقدَّم‏

قبل نهوضِ سكاكينِ الحُرَّاس‏

تلك المشتاقة لِدخول الذاكرة البيضاء‏

***‏

وتجاوزَ عبدُ الَّلهْ وسيدتُهْ‏

خطاً يفصلُ بينَ الزَّمنين‏

فبادلَهُما بابٌ يُفْضي للغاباتِ الملآى‏

بالكافورِ وبالرندِ وأزهار العشــقِ‏

وليمونِ الفرحِ ومنثورِ الأعْــراس‏

لكنَّ الحارِسَ أوقَفَ عبدَ الَّلهِ وسيدتهْ‏

قهقه عبد الله…ونادى :‏

هل نَحْتاجُ بطاقاتِ دخولْ؟ .‏

-لا تَحْتاجان فقط نسيانَ الرعبْ‏

-:غَسَّلنا نفسينا من دَرَنِ العالَم‏

قال الحارس: مِسكِنَان‏

نادى عبدُ الَّلهِ: وأمضينا سَنَةً‏

في شبه صلاةٍ دائمةٍ‏

أنزَلنا فيها السكينَ مِنَ الجُرحِ ونَظَّفنا أعْيُنَنَا‏

مِنْ أعشابِ الماضي وغُبارِ الزَّمن المتآكلْ‏

أنظر ذاكرتينا فَهُما كزجاج الأحلامْ‏

علّقنا جلدَيْنا في مِشجَبِ ريحٍ‏

قالوا عنها: اللاَّشرقية واللاَّغربية‏

هانحن الآنَ بلا جلدينْ‏

وبلا ذاكِرَتَيْنْ‏

قال الحـارس :‏

أُبصِرُ مَنْ خَسِرا جلدينِ وذاكرتينْ‏

وبدا الحزنُ جَريحاً بهما بينَ القلب وبين العينْ‏

وأرى كُلَّ المُدن الراكَضَةَ على سَيلِ دمٍ‏

تركضُ بكما‏

وأنا أخْشَى أن تُفْسِد رائحة الدَّمِ‏

مخلوقات الحلم بهذي الغابةْ‏

يهمسُ عبدُ الَّلهْ بحزن ٍ: هل نلبس جلدينا ثانيةً؟ .‏

ضَحِكَ الحارسُ‏

فرَّت ضِحكتُهُ كالنَّسرِ الكهلْ‏

واضْطَجَعَتَ فوقَ جدائِلِ مَحْبوبَةِ عبدِ اللَّهِ‏

و قال:‏

مجنونٌ. . .. بل مَجْنونان‏

هل يهرُبُ غيرالميِّت من ذاكِرتهِ؟ .‏

ـ عبد الَّله يهرب من عبد اللَّه‏

صَلَّى عبدُ اللَّهِ،وقرَأَ القُرانَ، وغَسَّلَ أُمنياتِهْ‏

وَتمَدَّدَ فوقَ الخَطِّ الفاصِلِ بينَ اليقظةِ والنَّومْ‏

والتَحَفَ بآهاتِهْ‏

شاهَدَ مخلوقاً سَدَّ عليه الأفقَ بآلافِ الأَعْيُن والأَيْدي‏

أغلقَ عبدُ اللهْ عَيْنَيْهِ…وهرب إلى داخلهِ رُعباً‏

فرأى المخلوقَ بداخلهِ يتربَّعُ فوقَ مناماتهْ‏

لم يمِلكْ عبدُ اللهْ سوى أَنْ يفتحَ عينيهِ ويهرُبَ مِنْ ذاتِهْ‏

في تلكَ اللَّحْظةِ غادَرَ عبدَ اللَّهْ‏

ومضى يتوزَّعُ في هذا الكَوْنْ‏

مخلوعاً من صـَبَوا تـِهْ‏

يوماً يسبحُ في الصحراءِ‏

ويوماً يركضُ فوقَ الماءِ‏

و يوماً يتسلَّلُ بينَ منافذِ هذا الكوْنِ‏

يُشاهِدُ مخلوقاتِهْ‏

ويُحاوِلُ أن يَهربَ منهُ..ولكن لا يعرفُ بوَّاباتِهْ‏

***‏

قالتْ إحدى قدمَيْ عبدِ اللَّهِ لعبدِ اللَّهْ:‏

الدَّمُ يخنقُني عبدُ اللَّهْ‏

فإخْلَعْني‏

وإتْرُكْني تحت النَّخْلَةْ‏

عَلِّي أبرَأْ‏

إنْ أتَدفَّأْ‏

أوْ أتخبَّأْ‏

عبدُ اللَّهْ‏

خلعَ القدمَ النازفة ووَسدَّها جِذْعَ النَّخْلةْ‏

ورأى القدمَ الثانية تحِنُّ إلى الأولى فَرماها بين الأعشابْ‏

ومَضى يَطْوي الدربَ بلا قَدمينْ‏

وحَفيفُ الورقِ اليابسِ يَسألُهُ عَنْ طولِ الرحلةْ‏

بعدَ مسيرِ اليومِ بأَكْمَلِهِ وثلاثَةِ أرباعِ اللَّيلَةْ‏

هاجمَهُ التعبُ وشَدَّ ذواِئبَهُ المجنونِ ونادى:‏

يا عبدُ اللَّهِ أمجْنونٌ يا عبدَ اللَّهْ‏

كيفَ تَسيرُ بلا قَدَمين؟ .‏

فتذكَّر عبدُ اللَّهْ‏

قدميهِ النَّائِمتينْ‏

بين العُشبةِ والنَّخلةُ‏

فَبَكى قدميه الغائبتينِ وأَلقْى جُثَّتهُ فوقَ الأَحجارْ‏

كالصَّفصافَةَِ أهوى ساعةَ يَصْعَقُها الإِعصارْ‏

***‏

عبدُ اللَّهْ‏

لا ماءَ بِدَوْرَقِهِ‏

لا خُبْزَ بجعبتِهِ لا خمرَ ولا نارْ‏

مَرَّ بِهِ نَسْرٌ مُكتهلٌ أرهقَهُ الطيرانُ‏

فحمحمَ مثل المُهرِ وسارْ‏

يَطْوي كالثَّوبِ المهترىِء جنَاحَيِهِ ويضحك مِنْ عبدِ اللَّهْ‏

حَمْلَقَ عبدُ اللَّهْ بوجهِ النَّسر وقالْ :‏

تَمْشي يا مجنونُ على الأرضِ‏

وتتركُ ذاكَ الأفقَ المَغْسُولَ العَيْنَينْ‏

الأَحجارُ هنا ميَّتةٌ والعَدوى تعشقُ هذا الموتْ‏

قال النسرُ: تعبت مِنْ الأفق ِالمغسولِ‏

وجئتُ ..ولكنِّي مِنْ غيرِ يدينْ‏

ما رأيُكَ يا عبدَ اللَّهِ‏

أَنْ تَستبدلَ بالكَّفَين جناحَيْنَ‏

***‏

فَرِحَ النسرُ بكَفَّي عبدِ اللَّهْ‏

وعبدُ اللَّهِ اجتاحتهُ اللَّذَّةُ لَمَّا‏

ثبَّتَ في كتفيهِ جناحيَّ النسرِ وطارْ‏

* * *‏

ومنَ الأفقِ الأعلى‏

أرسلَ عينيهِ إلى الأرضِ لتكشِفَ لـه عشاً في إحدى الأشجارْ‏

* * *‏

لا يعرفُ أحدٌ موقعَ عبدِ اللَّهِ الآنْ‏

في الأُفقِ،أَمِ الأرضِ،أَمِ البَحرْ‏

لكنَّ الكائِنَ صاحِبَ آلافِ الأَرْجُلِ والأعْيُنِ والأيْدي‏

كتب بدفترهِ :‏

عبدُ اللَّهِ المسكينُ ينامُ بِلا عَيْنَينْ‏

ـ عبد الله يبحث عن نفسه‏

كانَ عبدُ اللَّهِ يستَجْلي المَدى‏

بعد أنْ دمَّرت اليقظةُ ما قد شيَّدا‏

ومضى مُستَتِراً في سرِّهِ‏

يرتدي عالَمَهُ المنسوج من غَزْلِ النَّدى‏

كُلَّما مَزَّقَتِ الريحُ شِراعاً حاكَهُ‏

نَسَجَ الريحَ شِراعاً والأماني زوْرقاً‏

وإستأنف السيرَ ليجتازَ الغَدا‏

كان عبدُ اللَّهِ في الأطلسِ مَلاَّحاً‏

وفي الإِسراءِ صوفياً وفي الجوِّ…‏

خيالاً جُسِّداً‏

مُسرِعاً في طُرقَات العُمرِ مَحْمولاً إلى وعدِ ولا مَنْ وَعَدَا‏

فإذا خادَعَهُ الليلُ بدرْبٍ نَفَضَ اللَّيلَ وسارْ‏

واسْتَوى ثانيةً يبحثُ عن صُبحِ المَسارْ‏

دونَ أن يعلَمَ في أيِّ الثَّنايَا صَعَداً‏

وسِنونَ العمرِ نامتْ خلفهُ‏

جُثَثاً منسيَّة كَفَّنها الوَهْمُ وغَطَّاها العذابْ‏

لم تنلْ من لَذَّة العَيشِ ولا ثانيةْ‏

وهيَ لم تَعْرِفْ لِضوءٍ مورِداً‏

* * *‏

قالَ عبدُ اللَّهْ: ما أبعدني‏

عن هذه الدُّنيا وما أقْرَبَها مِنِّي‏

فهل نحنُ عدُوَّانِ يَسِيرانِ معاً‏

هو يَطْوي ذاتَهُ في ضَوْئِـها‏

وهي تطـويهِ إذا ما إتَّقـدا؟‏

كيف لي أن أُبصرَ الأحلامَ في العَتْمِ إذن؟.‏

وأرى الدَّاني مِنَ الحُلمِ أوِ المُبْتَعِدا؟ .‏

* **‏

ورأى يوما على إحدى المَرايا‏

لُمَّةَ مُنْطَفِئَةْ‏

وجَبيناً نسيَ الدَّهْرُ عليهِ صَدَاهْ‏

وأخاديد انحنت في وجههِ‏

يَتَحرَّى صمتُها أَسرارهُ ومناماً خبَّأهْ‏

كلُّ ما شاهَدهُ كانَ غَريباً فاجأهْ‏

قال عبدُ اللَّهِ: ما أصْعَبَ أن أحْيا ولا أَحْيا‏

بغاباتِ الرُّؤى المُنكَفِئَةْ‏

فهل امْتَصَّ أمانيَّ الزَّمانْ‏

وأنا أحرسُ في قلبي هَديراً لينابيعِ الهَوى المُخْتَبِئَةْ؟‏

وانْثَنى للخَلْفِ عبدُ اللَّهْ يَسْتَجْدي السنينَ المُطفأَهْ‏

* * *‏

وعلى مائدةِ الليلِ‏

الذي واكبَ عبدَ اللَّهِ في الغُرْبَةِ إِلفا‏

حلَّ عبدُ اللَّهِ ضَيْفاً مُنزلاً عن كتفيهْ‏

سَلَّة الحُزنِ .. ومِصباحاً على كَفَّيْهِ أغفى‏

ورأى مِنْ فَجوة الليلِ امرأَهْ‏

يَرْتَديها الضوءُ شِفَّاً‏

أقبلَتْ كالكَوكبِ الدُّرِّي إِشراقاً ولُطفاً‏

ظَنَّها في بادئِ المشهد عبدُ اللَّهِ طيْفاً‏

أَوْكياناً من نسيجِ الوهمِ قد رقَّ وشفَّاً‏

قال :لا.. لكنْ .. بلىإنَّ ماأُبصِرُقَدَّاً‏

يتوالى مولِدُ الحُسْنِ بِهِ قِطفاً..فَقِطفاً‏

فِتنةً تغفو على الثغرِ .. لتصحو‏

فِتنةً أخرى .. إذا ما الهُدبُ رَفَّاً‏

* * *‏

قال عبدُ اللَّهِ :‏

ما أجملَ أن أستأنفَ الرحلَةَ في فصلِ الخَريفْ‏

وأضُمَّ الحُسْنَ .. تَقْبيلاً وقَطْفاً‏

لم يَعُدْ لي هاجِسٌ غيرُ الهوى‏

بعدَ أن شُلَّتْ أمامي الطُّرُقاتْ‏

ودليلُ السيرِ أغْفى‏

وأنا في عتمةِ العُمرِ وحيدٌ أتخفَّى‏

وغَربٌ أتَكَفَّا‏

والذي ما ذقتُهُ من ثَمرِ الأَفْرَاح جَفَّا‏

هل تَجِيئينَ مَعي كَيْ نبدأ الرَّحْلَة خَطْفا؟‏

* * *‏

لم يزل مُنتظراً مَوْعِدها‏

وهيَ حتى الآنَ ما قَالَتْ لعبدِ اللَّهِ حَرْفاً‏

ـ عبد الله .. يتغرب‏

عبدُ اللَّه‏

لَمَسَ حَوافي الأُفقِ وجسَّ مَفاتيحَ الغُرْبَةِ‏

وانْدَسَّ بعَبِّ الرِّيحِ وغابْ‏

سَمِعَ الشَّفَقَ يغنِّي فَتذكَّرَ‏

أَنَّ أَباهُ انتحَرَ البارِحَةَ بِهَيكَلِ ربٍّ‏

أَمضى بينَ يديه قُرابَةَ سَبْعينَ سَنَةْ‏

وتَبيَّنَ للأَب بعدَ الرحلَةِ أنَّ الرَبَّ المُتَصدِّرَ هيكَلَهُ‏

مَنحوتٌ مِنْ ثَلجٍ خَدَشَتهُ أظافيرُ الشَّمْسِ فَذابْ‏

* * *‏

عبدُ اللَّهْ‏

لامَسَ نَهدَيِّ الريح‏

فرأى وجْهَ امرأةٍ يَألفُهُ‏

فَتَذَكَّرَ أنَّ لـه أُمَّاً نَزَفَتْ ماءَ العُمر ِ‏

لِتُسقِيَ قافِلةَ عَناقيدٍ تَتلوَّى في كَرْمَتِهَا منذُ ثلاثينَ سَنَهْ‏

لكنْ لم تنضُجْ حتى الآنَ وشَحَّ الماءُ بينبوعِ الأُم‏

فماتتْ حُزْناً والنسْيانُ يُكَفَّنُهَا‏

بَيْنَ عناقيدٍ ما نضجَت‏

وجُيوشٍ مِنْ أعشابْ‏

* * *‏

عبدْ اللَّهْ‏

جَسسَّ مَفاتيحَ الغُربةِ ثانيةً وتخبَّأ تحتَ الريحِ..وغابْ‏

قبَّل شَفَتَي الريحْ‏

فتدَلَّتْ بَينَ يديهِ جَدائلُها‏

وتحسَّسَ دفءَ الأُنثى فتذَكَّر‏

أَنَّ لـه امرأةً يعشَقُهَا‏

سَفَحَ دِنانَ العمرِعلى قدميها خَمْراً‏

يتحوَّلُ عصفوراً في الليلْ‏

يَنْقُرُ صَمْتَ مفاتِنِها وضُحىً‏

يتَسلَّقُ فَوقَ مَواويلِ الحُبِّ ليقْطِفَ أَجْمَلَها‏

ومفاجَأةً يعرفُ عبدُ اللَّهْ‏

أنَّ حبيَبَتهُ لا تَفهمُ لُغةَ الطَّيْرْ‏

لا تعرفُ طعمَ الخَمرْ‏

وتلفَّتَ عبدُ اللَّهْ‏

ليُلَملِمَ أشتاتَ العمرِ.. فَخابْ‏

-:العُمْرُ ساقطَ كِسَفاً خلفَكَ يا عبدَ اللَّهْ‏

والزَّمَنُ يَبَابْ‏

* * *‏

عبدُ اللَّهْ‏

جَـسَّ مَفاتيحَ الغُربَةِ ثالثَةً‏

وتسلَّقَ ظَهْرَ الريحِ وغابْ‏

نادته الريحُ: أعَبْدُ اللَّهِ إلى أينَ تطيرْ؟ .‏

وأنا مثلُكَ يا عبدَ اللَّهْ‏

لا أعرفُ كيفَ أسيرْ؟ .‏

* * *‏

يَهمسُ عبدُ اللَّهِ بأُذنِ الريحْ‏

-:مِنْ أحقابٍ .. مِنْ أحْقابْ‏

وأنا أحملُ هذا الكَوْنَ على كَفَّيَّ على كَتِفَيَّ‏

أُقَلِّبُهُ أتمنَّى..أن أدْخُلَ فيهْ‏

لكِنْ؟ مِنْ أَيِّ الأبوابْ؟‏

-: مِسْكينٌ عبدُ اللَّهِ-وهزَّتهُ الرِّيحْ-‏

أدْرَكَ عبدُ اللَّهِ بأنَّ الرِّيحْ‏

مَلَّتْ صُحبَتَهُ فتسائل :مَنْ يَألَفُ أَوجاعَ المنفيَّينَ‏

ومَنْ يعشقُ أحزانَ الأغْرابْ‏

* * *‏

فَعَلا عبدُ اللَّهْ‏

وعَلا‏

وعَلا‏

وعَلا‏

وتدلَّى كَوكَبَ حُبٍّ‏

يخترقُ سَماواتٍ سَبعاً‏

ويَجِسُّ مَفاتيحَ الغُرْبَةَ…مُنْتَظِراً‏

حتَّى هذي اللَّحظةِ أن تَأتِيَ قافِلَةُ الأَحْبابْ‏

ـ عبد الله.. ينام‏

قالَ عبدُ اللَّهِ يَوْماً :‏

- وهوَ يلتفُّ على أضْلاعِه الصُّفْرِ بأعْماقِ الزَّوايا-‏

-: أهوَ العشقُ تُرى حَثَّ إلى سيِّدتي وَهْمَ المَطايا؟‏

(( والتي يَعْشَقُها تَبْدو لهُ‏

فَرَساً مِنْ باهِرِ الضوءِ على بُعدِ ثلاثينَ سَنَةْ))‏

أمْ تباريحُ الهَوى تخلُقُ ما بينَ انْخِلاعي وانْخِلاعي‏

رايةَ الوَصْلِ ومَعْسولَ الحَكايا؟ .‏

أَمْ سِياطُ الشَّيْبِ هَزَّتْني فَأَلْفَتْني فراغاً وبقايا؟ .‏

* * *‏

((كانَ عبدُ اللَّهِ‏

يَدْعوها إلى غُرْبَتِهِ العَمْياء خَوْفَاً‏

وهي في غُربَتِها وَعْدٌ خَجولٌ‏

وإشتهاءٌ مبهمٌ طافَ على الأَيامِ طَيفاً‏

هو في غُربتهِ ثَغرٌ على وتَرِ الشَّهْوَةِ حُفَّاً‏

وهي في غربتِها كأسٌ مِنَ الشَّهْوةِ كُفَّاً ))‏

-: هل تُرى مِنْ عاشِقٍ‏

- قالَ عبدُ اللَّهِ - قلبي‏

قَد أعادَ الزمَنَ المزروعَ في الأَمْسِ‏

وروَّى حبَّهُ من عَطَشِ الماضي‏

وما خلَّفَهُ القَهْرُ بأعماقِ الضَّحايا؟ .‏

لا أَرى خَلْفِيَ إلاَّ سَنواتٍ من حُطامْ‏

ونُجوماً سَعَلَتْ مِنْ كَثرَةِ الضَّحْكِ‏

وشَحَّ الزيتُ فيها فُتَهَاوَتْ في الظَّلامْ‏

وأنا رُغْمَ الذي أعرفُهُ‏

أُطبِقُ العينينِ كَيْ أُبصِرَ ما أَرغَبُهْ في تَجاعيدِ الْمَنامْ‏

وإذا ما أَحرَقَ الوعْيُ اشْتِهائي ورأيتُ"الآن" في صَحْوَتهِ‏

أتَجلَّى في رجالٍ يرتدونَ الصمتَ والخَوْفَ‏

وأَطْفالٍ عُراةٍ وصَبايا‏

خانَهُنَ الحبُّ فاعتَدنَ مُناجاةَ المَرايا‏

وإذا ما خانَهُنَ الشوقَ المَجْهولِ يَحلُمْنَ عَرايا‏

* * *‏

قال عبدُ اللَّهِ: ما أغربني‏

حلمٌ يَشْغَلُني‏

بعد أَنْ ضَلَّ إليَّ الدَّربَ عِشْرينَ سَنَةْ‏

و انْطَوى في عَتْمةِ الماضي وذابْ‏

ليسَ لي منهُ سِوى الذِّكْرى تُوافيني بثوبٍ من ضَبابْ‏

وهي لاتَقْبَلُني إلاَّوَحيداً أَصلبُ الوعيَ على ليلِ اغْتِرابْ‏

* * *‏

قال عبدُ اللَّهِ-في وِحدتهِ-‏

ليت لي قدرةُ من ينفكُّ من ذاكرةٍ‏

تفردهُ كالثَّوبِ أو تطويه.. حرفاً في كِتابْ‏

مُرهقٌ أن يُفلتَ المِقود مِنِّي وأنا فيه بقايا مِنْ حضورٍ وغِيابْ‏

* * *‏

أَتعَبَ التِّذكارُ عبدَ اللَّهِ‏

فاستلقى على خاصرة اللَّيلِ..وغابْ‏

ـ عبد الله.يروي قصة فاطمة‏

يوم جاء القَتَلَة‏

ما بكت فاطمةُ أَحبْابَها‏

-قال عبدُ اللَّهِ-‏

لكن نَسَجت مِنْ دَمْعها شالاً‏

فأيَّام الشِّتاءْ‏

مقبلهْ‏

ثم حاكت صمتها باقاتِ شعرٍ وغِناءْ‏

وامتطت أَجْفانها مُهْراً لأَِعْلى الجُلْجُلَهْ‏

لم يَحِنْ عَصْرُ الرِّثاءْ‏

-هكذا قالت فإنَّ الأنبياءْ-‏

صُلبوا، أو قُتلوا، حولَ الرُّؤى المُشتعلهْ‏

ما كنتُ ما فاطمةٌ إلاَّ طريقٌ لمرورِ الأنبياءْ‏

لتظلَّ الشُّعل الخضرُ بأعماقِ المَدى مُتَّصلهْ‏

ما بكت فاطمةٌ‏

-قال عبدُ اللَّهِ–‏

لكن شاهدت عصراً هوى بين الخرائب‏

وزمنا فرَّ بين ذاكرته‏

ضَلَّ في التِّيهِ فأهوى تَحْتَ وجهِ المقصلهْ‏

ورأتْ فاطمةٌ‏

كيف يسير الجامع المكتظُّ بالأحلامِ مِنْ غيرحُداءْ‏

لم يجِدْ حتى ولا آيةً تُتلى لِتَحْمي القَتَلَهْ‏

يومها فرَّت من الغيظِ قبابةُ‏

نسيت كيف تُغطِّي ساعةَ الحَرِّ وجوهَ القَتَلَهْ‏

وانْحَنَتْ مئذنةٌ في الرَّملِ واستَلقَتْ ومن غير غطاءْ‏

عانقت طائفةً من أسئلهْ‏

قال عبدُ اللَّهِ: لم تؤذِ الذي هدَّمها‏

أو تشيلُ النَّعَسَ الراكِض مِنْ فوق جُفونِ القتلهْ‏

والمُصلُّونَ يلوكون الغُبارْ‏

كيف؟ قالوا: كيف .. يا‏

يَتْرُكُ اللَّهُ مُحبِّيهِ وفي ضوءِ النَّهارْ‏

وهُمُ في ركعةِ الظُّهرِ الأخيرةْ؟ .‏

* * *‏

قال عبدُ اللَّهِ:‏

ومشتْ فاطمةُ في ظلِّ تلك المئذنةْ‏

تتحرَّى الرملْ والأَطلالَ‏

عن بيتً هنا كانَ وكان وكانَ الأهلُ فيهِ‏

زرعوا أحلامهم في موسم الحرِّ‏

وفي نزوةِ الريحِ‏

وَمِنْ أوَّلِ البَدءِ إلى يومِ مَجيء القَتَلهْ‏

سَمِعَتْ صوتاً‏

من الأطلالِ ناداها وَوارى صَمْتها‏

-هاجَروا أو قُتِلوا‏

فاترُكي أستارهم منُسدله‏

قال عبدُ اللَّه: لا‏

تمتمت فاطمةٌ: لا‏

ردَّ الصَّدى: لا‏

حتى ولو غَطُّوا سَماءَ الجُلْجُلَهْ‏

أو حاولوا الجُلْجُلَهْ‏

غابةً من خشبِ الصَّلبِ ليرقى البُسَطاءْ‏

سمعتْ فاطمةُ صوتاً من الأُفقِ يَجيءْ‏

-عرفتْ صاحبهُ-‏

-: إنَّ السيوفْ‏

أكلت في الحرب أحداقَ الصِّغارْ‏

ورؤوس الفقراءْ‏

* * *‏

تابعت فاطمةُ رحلتها في الصمتِ‏

لا الرَّملُ لـه صوتٌ ولا البَحرُ يجيبْ‏

تزرعُ الأهدابَ في الحُزنِ وقد عَشَشَ في الأطلالِ‏

لا الليل يناديه ولا الصبح قريب‏

قال عبدُ اللَّهِ-:في عمقِ الدُّجى‏

شاهدتْ فاطِمةٌ قطرة دمْ‏

لم تزل ساخنةً ترعفُ مِنْ ثَغْرِ حَمامَة‏

ساءلتها: أنتِ؟ أقلقت إذَن راحتهم‏

فاستسلمي للموتِ في ظلِّ الخَرابْ‏

واجمُدي في مُقلةِ الطاغي إلى يومِ القيامهْ‏

إنْ يَكُنْ مُنقِذَ هذا الكونِ في عَصْرِ اليَبابْ‏

رأسُ طفلٍ‏

أو هديلٌ لِحمامهْ‏

* * *‏

قبلَ أن تُغْمَضَ عَيْنا فاطمهْ‏

حاولت أن تسأل ناقوساً أخافوه‏

فأخفى وجهه تحت الرُّكامْ‏

-: أَوَلنْ تقرعَ بعدَ اليومِ‏

أم تبقى هنا بين الحُطامْ؟‏

قال: من يرفع عنِّي الكُتلَ السُّود لأدعو للسَّلامْ‏

أُنظري فاطمةٌ‏

مَرْيَمُ.. لم تُبصِر لِعيسى أثراً فوق الصَّليبْ‏

وأنا أُتركيني …. لأِنَامْ‏

قال عبدُ اللَّهِ مِنْ خَلْفِ خُطى فاطِمةٍ‏

-: أوهن السير قواها فارتمت في حزنها‏

واعتنقتْ أحلامها المُعْتَقَلَةْ‏

مَرَّ طفلٌ مِنْ هنا‏

وانحنى‏

مُبتسماً‏

ينظر عَيْنَيَّ فاطمهْ‏

لم تَجِدْ أُما ولا والداً يسألهْ :‏

كيف تبكي النائمهْ؟‏

قال عبدُ اللَّهِ- أيضاً-‏

كيف تبكي النائمهْ؟؟‏

ـ رؤيا … لعبد الله‏

ما نفوني –قالَ عبدُ اللَّهِ-‏

لكنِّي تسلَّلتُ إلى منفىً‏

أنا أنشأتُهُ بينَ جُفوني وجفوني‏

لم أجدْ غير سبيلٍ واحدٍ‏

هوَ ما اخترتُ لأبقى بعضَ طيفٍ أَوْ شبحْ‏

أتخفَّى في شقوقِ العشقِ أوْ زهرِ الفَرَحْ‏

قال عبدُ اللَّهِ :‏

مَنْ أَحْبَبْتُهُمْ قد خادَعوني‏

وقفوامنِّي على بُعدِ صَحارى‏

وجبالٍ منْ سِنينِ‏

وغدوتُ اثنينِ‏

-عبدُ اللَّهِ قال-‏

أنا أتلو والذي يكتبُ رُؤْيايَ قَريني‏

و مَشينا لم أَعُدْ أذكرُ في أيِّ اتِّجاهْ‏

وإذا شاهدتُ ماأعشقُهُ وتبسمتُ منَ الوَجْدِ استجابْ‏

أشرَقَتْ بالَّلذَّةِ عينا صباحي‏

واعْتَلى صهْوةَ إِشراقي وغابْ‏

وأنا‏

كلما لامستُ للنَّشوة كأساً رحلتْ ذاكرتي‏

خَلفَ مَطايا من سرابْ‏

ودَنَت مِنْ كونِ عبدِ اللَّهِ مَن كانت على بُعدِ ثلاثين سَنَهْ‏

تنسجُ اللَّذَّةَ في مبسَمِها‏

دَوْرَقَ خَمرٍ وبساطاً من صورْ‏

قال عبد اللَّهِ: في المنفى التَقَيْنا‏

بعد ما ضاقت بنا الدنيا؟‏

فَغَشَّاها وِشَاحٌ مِنْ خَفَرْ‏

همس الصاحبُ: كيف؟‏

يُخلق الكَوْنُ على هَيْئَةِ سيفْ‏

ومَرايا للطُّغاةِ القَتَلَهْ؟‏

ثم ضاقت سعةُ الدنيا بِعُصْفورَيْنِ لَمْ يرتَحِلا‏

إلاَّ بظلِّ السُّنبلهْ‏

* * *‏

ومشتْ قافلةٌ مِنْ شجَر النخل أمامَ الضائعْينْ‏

نخلةٌ تلثمُ نخلهْ‏

هَتَفَا:‏

عِشقٌ؟ وما كانَ حِوارْ‏

غيرَ ما ترويهِ قُبلة‏

كيف لا تحتضِنُ النخلةُ تحت الضوءِ نَخْلَهْ‏

والحرائقْ‏

أُشْعِلَتْ… كي تَبلَع النَّخلَ وأهْلَهْ؟‏

شاهَدا سِربَ عَذارى يَرْتَدينَ العُريّ أَبرادا‏

ويَمشينَ على وجْهِ الغَمامْ‏

ويلامِسْنَ شِفاهَ الغَيثِ أَسرابَ يَمامْ‏

يتحَوَّلنَ فَراشاتٍ مِنَ الوَرْدِ عصافيرَ تُغنِّي‏

فوقَ ما يحملُ مَعناهُ الكَلامْ‏

* * *‏

قال عبدُ اللَّهِ: عُرِيٌ … ها هنا؟‏

تلبسه الدنيا أمِ الكونُ منامٌ في المنام؟‏

* * *‏

لم يعد يذكُرُ عبد اللَّهِ مَنْ نادى‏

-: إذا غسَّلت الدنيا البراءهْ‏

ما الذي يستُرهُ الثَّوبُ؟ وما معنى الكلامْ؟‏

* * *‏

قال عبدُ اللَّهِ: تابَعنَا الرَّحيلْ‏

واحدٌ يخترق الآتي ويجتاز الفضاءْ‏

وقريني مُبحرٌ نحو الوراءْ‏

لم يكن إلاَّ قريني ناظراً للخلفِ‏

والباقونَ .. أرتالٌ على ثوبِ الضِّياءْ‏

لِصغار الطَّيْرِ للأطفالِ للطير.. إتِّجاهٌ واحدٌ‏

هُوَ.. ما يأتي. فكيف؟‏

لا تَلْتَفِتُ الأَعينُ نحوَ الخلفِ والدنيا أمامٌ..وَوَراءْ؟‏

قال من يُشبه عبدَ اللَّهِ: إنَّ الخَوْفَ ماتْ‏

والسيوفَ انتحرتْ في هيكل الأمنِ‏

ولم يَبق شرودٌ أو شتاتْ‏

ما الذي تبصره العينُ إذا ما التفتَتْ غيْرَ المُواتْ‏

وحُطامِ الذِّكرياتْ؟‏

* * *‏

قال عبدُ اللَّهِ: اخلَقْ يا نديمي‏

بَلْ شَبيهي‏

بعضَ ما كفَّنَهُ الحِرمانُ حياً‏

وتلاشيتُ بلا مَوْتٍ أمامَهْ‏

قالَ: إنسَ المشهدَ الأخضرَ واغرق في الصَّلاةْ‏

واحضنِ الحُزنَ فإنَّ الحُزْنَ ناموسُ الحياةْ‏

* * *‏

قال عبدُ اللَّهِ:‏

إنَّ الدَّربَ نحوَ الخلفِ مَسدودٌ‏

و ما يأتي عصيُّ‏

وأنا غَادَرني هذا النَّجِيُّ‏

أيُّ شِقٍّ يَحْتويني في رُكامِ الظُّلماتْ؟‏


من فضلكم الردود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
islem
زعيم المنتدي
زعيم المنتدي
islem


تاريخ التسجيل : 29/08/2008
العمر : 32
ذكر عدد المساهمات : 6391
السٌّمعَة : 31
نقاط تميز : 2974
مزاج العضو : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 16210
المهنة أو العمل : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Unknow10
الهواية : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Writin10
أوسمة الفرسان : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Ebda3
أوسمة الإداريين : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty
العمل/الترفيه : any thing
التميز الإداري : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 78c57f10
مشرفة مميزة : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty
المزاج : i'm comm in
مشرف مميز : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم T20659-2
أوسمة العضوات المميزات : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty
وسام العضو المميز : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty

ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم   ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Emptyالجمعة سبتمبر 11, 2009 4:00 pm

شكرا أمير على هذه الأشعار ....... بصح راهي القرايا راحتلي و أنا نتبع فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.bacdz.7olm.org
نورالدين
مساعد مدير
مساعد مدير
نورالدين


تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 41
ذكر عدد المساهمات : 621
السٌّمعَة : 3
نقاط تميز : 649
مزاج العضو : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 210
المهنة أو العمل : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Office10
الهواية : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Sports10
أوسمة الفرسان : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Ebda3
العمل/الترفيه : الرياضة
المزاج : عادي

ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم   ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Emptyالأربعاء أكتوبر 07, 2009 10:06 pm

ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 000y052odg41
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100000091862291
RAND
شخصية هامة في المنتدي
شخصية هامة في المنتدي
RAND


تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 31
انثى عدد المساهمات : 1085
السٌّمعَة : -1
نقاط تميز : 835
مزاج العضو : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 6810
المهنة أو العمل : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Studen10
الهواية : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Swimmi10
العمل/الترفيه : basket ball
مشرفة مميزة : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 27bd01116b
المزاج : exilente

ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم   ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2009 12:02 am

MERCI POUR CETTE PAGE
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RAND
شخصية هامة في المنتدي
شخصية هامة في المنتدي
RAND


تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 31
انثى عدد المساهمات : 1085
السٌّمعَة : -1
نقاط تميز : 835
مزاج العضو : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 6810
المهنة أو العمل : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Studen10
الهواية : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Swimmi10
العمل/الترفيه : basket ball
مشرفة مميزة : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 27bd01116b
المزاج : exilente

ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم   ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2009 12:03 am

sfsfd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RAND
شخصية هامة في المنتدي
شخصية هامة في المنتدي
RAND


تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 31
انثى عدد المساهمات : 1085
السٌّمعَة : -1
نقاط تميز : 835
مزاج العضو : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 6810
المهنة أو العمل : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Studen10
الهواية : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Swimmi10
العمل/الترفيه : basket ball
مشرفة مميزة : ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم 27bd01116b
المزاج : exilente

ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم   ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2009 12:04 am

qqs
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ولاه شعر مرة حلو إدخل ولن تندم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*•.¸(*•.¸♥ التعليم في الجزائر 2020 ♥¸.•*´)¸.•*´ :: قسم العلم والمعرفة :: منتدى الشعر و الشعراء-
انتقل الى: