عذرا فقد اتخذت قرار

أتيت أبث شجوني .. و اشكو قسوة ألمي .. أتيت بعد أن علمت أنني لا أملك سوى قلمي يخفف حزني ...

أرى قلبي و هو ينزف قطرة قطرة .. و لا أملك أن أواسيه .. أرى عيني تثرثر بما يعتمل في قلبي ..

و لا أستطيع ايقافها .. أتيت لأقول بأن هذه الدنيا ما عادت تسعني .. ضاقت عليّ بكل ما فيها ..

أتيت لأقول لك عذراً سيدي ما حفظت وعدي .. و ما صنت عهدي .. لكنني قسماً لم أخون حبي ..

أتيت لأشيع قلبي الذي ودعته بكل قسوة .. ذاك القلب الذي ذاق أصناف الألم .. لقد ودعته .. ما عدت

بحاجة لوجوده بعد أن أوصدت في وجهي أبوابك .. ما عدت أرغب في سماع صوت ضرباته بعد رحيلك ..

لا شيء يدفعني للإبقاء عليه بعد أن ودعتني و ودعتك .. سيدي الغالي .. أنا حقاً عشت معك عمراً

أصبحت ملكةً فيه .. و بقيت معك زمناً كنت سيدةً له .. لكنني لم أستطع الحفاظ على مملكتي ..

حطّمت عرشي برعونتي .. و أشعلت النار في عالمي بتهوري ..

أتيت لأقول عذراً لكل من زللت عليه .. و أخطأت في حقه .. أتيت لأقول بأنني قررت الرحيل ..

سأرحل من هذه الدنيا التي ما فتأت تذيقني شتى ألوان الأحزان ..

أتيت لأقول بأنني كنت و ما زلت و سأبقى أحبك .. و إن ضم الترب بقايا جسدي .. كما احتوت الأحزان
بقايا قلبي ..

ستظل روحي التي وهبتها لك تحبك و تعشقك دوووووووووووماً و للأبد ...

أحبك كما انت و كما كنت و كما ستبقى ...
وسأنتظر لحظةً تعيد بها انت الحياة لقلبٍ وئدا حزناًمن صدك ...


وداااااااااااااااعــــــــــــــــــــــاً