مباريات لُعِبت حتى اللحظة .. ١84 لاعبا لعبوا في 8 ملاعب مختلفة .. 8 مدربين أداروا 720 دقيقة ..مليارات المتفرجين من الملاعب أو من خلف الشاشة العريضة تابعوا أول خطوات المونديال ,
لكني أجزم أن لا أحد منهم شعر بأنه مونديال .. إزعاج بالأبواق ..
أصوات تصم الأذان .. أداء يعكس على وجوهنا حزن .. فبعد ٤ سنين .. نُصدَم ..
لقاء جنوب إفريقيا و المكسيك .. و لقاء إنقلترا و أمريكيا .. كانتا الحالتين الشاذتين .. بوب برادلي و فابيو كابيلو ..
رأفا بنا .. شعرا بحجم الحزن .. فأشركا كل النجوم المتاحة .. و لم يتفلسفا كثيراً ..
الفلسفة خرجت من أدمغة دومينيك و مارادونا .. و من أرشيفات نيجيريا ,
قتلنا دومينيك و دفننا مارادونا .. و رحّم على أرواحنا الطاهرة لاغرباك .. فشكرا لواجبكم ..
في مباراة فرنسا .. لم يتم إشراك مالودا .. و لا هنري .. و تابعنا أنيلكا و غوفو و هما يتفننان في إضاعة الكرة ..
مارادونا يشرك ميليتو مكان هيغواين .. و تيفيز الذي ينام يلعب لاخر دقيقة .. كأنه من تحرك أكثر .. !!
فيرون ديناصور كرة القدم يلعب و رودريغيز يجلس على بنك الإحتياط ..
مارتينيز و أودموينغي لم يلعبا و لما دخلا ,
رأينا المتعة من جانب نيجيريا .. فما السر من عدم الإعتماد عليهما .. ؟
لا ليس هذا و حسب .. مدرب نيجيريا يلعب الهجوم .. و مارادونا يدافع .. على اخر الزمن .. لم نعد نفهم ..
كنا نخاف من جنوب إفريقيا أن تفشل في التنظيم .. و لكن هل هناك بطولة بدأت فعالياتها حتى تنظمها .. ؟
المنتخب الوحيد الذي افرحنا منتخب الماكينات , وبمشاهدة مباراته بدات اشعر ان هناك كاس عالم
ولكن المنتخب الاسترالي كانه يلعب الركبي , يضرب لاعبي المنتخب الالماني بدون رحمة , لا ادري كيف يتاهلون للنهائيات , ومن الذي اقحمهم بالتصفيات الاسيوية , ويتركون نيوزيلندا بنصف مقعد تصفي مع قارة اوقيانوسيا لعلهم يكسبو مقعدين , وقد نجحو بذلك , مقعد لاستراليا مضمون لانها تلعب مع منتخبات اسيا القوية
والاخر لنيوزيلندا , التي لم اسمع بها يوما .
ربما لسنا مدربين .. و لا نفهم التكتيك .. نحن لا نتقاضى ملايينهم .. و الحمد لله على ذلك ..
لكننا ندفع من وقتنا الكثير .. و من أموالنا أكثر .. لنتابع عكا كرويا ..
لا متعة كروية .. لا تكتيك عالي .. و لا هم يحزنون .. إنه كأس عالم بالإسم فقط .. !!
إن كان العالم يطلب من الفيفا أن تمنع دخول تلك الأبواق لملاعب المونديال ..
فأنا أطالب من هنا بطرد كل من .. مارادونا و دومينيك و من يحذو حذوهم من فشلة التدريب
لإغتصابهم متعة المونديال .. و قتلهم لعبق الإمتاع الذي يمكن أن يخلقه ..
كل من ميليتو و رودريغيز .. هنري و مالودا ..
يتركون اللاعبين و يأتون بأشباههم .. يتركون مونديالا و يلعبون اخر .. هل غوفو أفضل من نصري .. ؟
هل أنيلكا أفضل من بنزيما .. ؟ تبا لكأس العالم و تبا لمن يخسر ماله من أجله ..
لا أقول إلا .. متى تعودين يا تشامبيونز .. ما تأتي يا موسمنا الكروي الجديد .. شكراً يا جزيرة ..
وداعا يا مونديال .. ملتقانا بعدك .. إن كتب لعمرنا بقية .. !!